تحت المراقبة: كيف يقوم الحوثيون بتقويض خصوصيتك

كريتر سكاي/خاص:

يستخدم الحوثيون أداة للمراقبة الرقمية لإجراء التجسس على مجموعة من الأهداف في اليمن، بما في ذلك المواطنين والمنظمات الإنسانية. ووفقًا لتقرير صادر عن شركة "لوك أوت"، تمتلك هذه الأداة القدرة المقلقة على الوصول إلى وظائف GPS والكاميرا في الهواتف الذكية المصابة، بالإضافة إلى التقاط المعلومات الحساسة المخزنة على هذه الأجهزة، بما في ذلك الصور الموجودة في الهواتف. يمكنهم أيضًا قراءة الرسائل الشخصية والبريد الإلكتروني وتتبع تحركات المواطنين. بالإضافة إلى ذلك، فإنهم يتجسسون على المسؤولين والعسكريين في الحكومة الشرعية، مما يشكل تهديدًا كبيرًا للأمن الوطني إذا لم يتوخَّ المسؤولون والمواطنون الحذر ويتخذوا الخطوات الأمنية المناسبة. لا تنتهك مثل هذه الأساليب خصوصية وحرمة العائلات اليمنية فحسب، بل تعطل أيضًا العمل الحيوي للمنظمات الإنسانية التي تسعى لتقديم المساعدة في منطقة مزقتها الحرب. من خلال مراقبة تحركات وأنشطة عمال الإغاثة، يمكن للحوثيين اعتراض جهود الإغاثة الإنسانية وقد يهددون أو يخطفون أولئك الذين يشاركون في تقديم الدعم الأساسي للشعب اليمني، وذلك وفقًا لما ذكرته "يمن شباب".

لحماية أنفسهم من هذه الانتهاكات للخصوصية، يمكن للأفراد والمنظمات التي تعمل في اليمن اتخاذ عدة تدابير استباقية. أولاً، يجب تحديث الأجهزة بانتظام والتأكد من تطبيق تصحيحات الأمان لحماية الأجهزة من الثغرات. يمكن أن يساعد استخدام كلمات مرور قوية وفريدة وتفعيل المصادقة الثنائية على الحسابات في تعزيز الأمان. بالإضافة إلى ذلك، من الضروري تجنب النقر على أي روابط غير معروفة تُرسل عبر واتساب أو البريد الإلكتروني أو منصات أخرى، حيث يمكن أن تؤدي هذه الروابط إلى مواقع أو تنزيلات ضارة. من المهم أيضًا توخي الحذر بشأن التطبيقات المثبتة على الأجهزة، خاصة تلك التي تطلب أذونات واسعة، ويجب على الأشخاص تنزيل أو شراء التطبيقات فقط من المتاجر الموثوقة مثل Google Play. وأخيرًا، يمكن أن تساعد معرفة أساليب الاحتيال (phishing) في التعرف على وتجنب الفخاخ المحتملة التي ينصبها المهاجمون، كما أشار تقرير "مندب برس".

يجب أن تنتهي هذه الانتهاكات الحوثية الصارخة لسيادة اليمن وخصوصيته. إن مثل هذه الأفعال لا تقوض حقوق الأفراد فحسب، بل تعرض أيضاً جهود الإغاثة الإنسانية الهشة للخطر، وهي ضرورية للشعب اليمني. من خلال تنفيذ هذه الاستراتيجيات، يمكن للأفراد حماية خصوصيتهم بشكل أفضل وضمان سلامة جهود الإغاثة الإنسانية في اليمن.