صحفي يتحدث عن التخلّص من الجماعة الحوثية وإرهابـ.ها

كريتر سكاي: خاص


تحدث الصحفي صدام الحريبي عن ضرورة التخلص من الجماعة الحوثية وإرهابها


وقال الصحفي الحريبي في منشور عبر حائط صفحته الرسمية بمنصة إكس:
‏الانتصار الحتمي لأصحاب الأرض!
هاجر الرسول محمد عليه الصلاة والسلام وأصحابه إلى المدينة، وأسّسوا دولة هناك، فحاربهم أعداء الإسلام، ووصلوا في غزوة الأحزاب إلى حدود المدينة، ولم يتبقَّ للرسول وأصحابه سوى بقعة جغرافية صغيرة يتجهّزون فيها، وكان الأحزاب يسخرون منهم ويعتقدون أن دولة الإسلام انتهت، لكن تلك البقعة الجغرافية حكمت نصف العالم بعد ذلك.
وفي فلسطين، هاجر الفلسطينيون إلى غزة وأسّسوا هناك مقاومة، فهاجمهم الصها..ينة حتى أنه لم يتبقَّ لأبطال غز..ة سوى بضعة شوارع يقاتلون منها، ثم انتصروا رغم سخرية العالم منهم، وأبهروا الجميع وأجبروا أعتى دول العالم التي تدعم الصها..ينة على الانسحاب بالقوة.
وفي سوريا، هاجر الثوار إلى إدلب وتركوا منازلهم وأهاليهم، ونُكِّل بهم حتى ظن الأكثرون أن الثورة السورية انتهت إلى الأبد، وقد رأينا كيف انتصروا بفضل الله نصرا لم يخطر ببال أحد.
وفي السودان، ظن الجميع أن الدولة سقطت بيد قوات الدعم السريع التي مارست من الجرائم ما يشيب لها الرأس، وها هو الجيش ينتصر.

وفي اليمن، هاجر الأبطال إلى مارب، وها هي تصمد والأحرار يتواجدون في بقعة جغرافية صغيرة منها، وها هو الحوثي يسخر منها وممن فيها ويقول إن الأحرار لم يعد لديهم سوى مديرية صغيرة يتواجدون فيها، غير آبه بأنهم يدافعون منها عن العرض والأرض، رغم أنهم (الحوثيون) رأوا بأم أعينهم أن مارب صمدت أمامهم وعجزوا عن دخولها، ودفعوا بالآلاف من عناصرهم قتلى في حدودها، ولا أظن أن أحدكم قد نسيَ وعد السفير الإيراني الذي كان يتواجد في صنعاء الهالك إريلو، والذي قال آنذاك إنه سيفطر في رمضان بتمر مارب.

وتابع بالقول:
يعلم الحوثيون أن صبْر اليمنيين خلال الفترة الماضية وامتناعهم عن مهاجمتهم كان بسبب ادّعائهم أنهم يدافعون عن فلسطين، لكن الآن توقّفت الحرب، وها هو الحوثي يمارس أبشع الجرائم ضد الشعب اليمني، ولذلك حان الوقت للخلاص من هذه الجماعة التي تمارس الإرهاب وتكذب على الجميع.
ولكي نثبت دجل وكذب الجماعة الحوثية، قال الحوثي إنه يدافع عن فلسطين، وإن صواريخه لن تتوقّف إلا بتوقّف ممارسات الصها..ينة ضد فلسطين، وها هي الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة تتواصل، لكن الحوثي غض الطرف عنها. أتعلمون لماذا؟ مع أن الحوثي يبتهل ليلا ونهارا أن تعود الحرب على غز..ة حتى يتظاهر بالتضامن، لأنه يعلم أن الشعب اليمني توقّف عن التحرّك ضده بسبب ادّعائه نصرة غز..ة.
الحوثي لم يتفاعل مع إرهاب العدو الصهيو..ني في الضفة لأن الأحداث هناك ليس فيها زخم إعلامي كبير، وإن تفاعَل معها فلن تكون الهالة الإعلامية كما هي مع غز..ة، وبالتالي لن يحقّق مصلحته في الاستغلال الخبيث للقضية، لكن في وضع غز..ة يكون التفاعل الإعلامي كبيرا، وبالتالي هو يبحث عن ذلك من أجل تحقيق مصالح واستقطابات بالجملة.


وتابع بالقول:
كثيرون ما زالوا لم يتعرّفوا على الحوثي الذي يقنع أتباعه بأن الله أرسله لحكم اليمنيين بالقوة أو قتلهم، وهذا ما يؤمن به الأغبياء من أتباعه بالفعل، أما الحوثي وقادته فيؤمنون أكثر من أي أحد بأنهم كاذبون، وأنهم قتلة، وأنهم يستغلون أغبياءهم من أجل حكم البلاد بالحديد والنار ونهبها وقتل اليمنيين المسلمين والعرب.


مختتما منشوره قائلاً:
التخلّص من الجماعة الحوثية وإرهابها أمسى ضرورة عقائدية ووطنية واجتماعية وسياسية وفكرية واقتصادية وكل شيء، ولا مجال للسماح لهذا السرطان الحوثي أن يستمر، وهو يؤمن بنهايته القريبة والمحتومة، لكنه يعاند من أجل احتمالية البقاء الذي لن يكون له بإذن الله ثم إرادة الأحرار.