الحكومة تفجرها وتطالب بمحاكمة قادة الحو ثيين كمجرمي حرب

كريتر سكاي/خاص

أكد وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، في بيان عبر منصة "إكس"، أن التحريض الطائفي لم يكن مجرد أداة للتعبئة لدى مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، بل جزء أساسي من عقيدتها في الحكم والسيطرة منذ انقلابها على الدولة عام 2014. واتهم الإرياني المليشيا بتبني خطاب طائفي متطرف يشبه تنظيمات "داعش" و"القاعدة"، حيث صورت معارضيها بأنهم "كفار" و"خونة" و"عملاء لأمريكا وإسرائيل" لتبرير استهدافهم.

وأشار الإرياني إلى أن هذا الخطاب تحول إلى جرائم دموية بحق المدنيين، حيث ارتكبت المليشيا مجازر في محافظات إب، ذمار، حجة، البيضاء، وتعز، تحت ذريعة "التطهير من التكفيريين"، مستخدمة النهج نفسه لتبرير عمليات القتل الجماعي. كما اتهمها باستغلال أحداث الساحل السوري لنشر التخويف الطائفي بين أنصارها، مدعية أن سقوطها قد يؤدي إلى تكرار السيناريو، في حين تتجاهل أنها المسؤولة عن دمار اليمن وتعثير جهود السلام.

واستند الإرياني إلى تقارير دولية من الأمم المتحدة وهيومن رايتس ووتش والعفو الدولية، التي وثقت انتهاكات جسيمة ارتكبتها الحوثيون، بما في ذلك القصف العشوائي، استخدام القناصة والألغام، التهجير، تفجير المنازل، الاحتجاز القسري، التعذيب، والاعتداءات الجنسية، إضافة إلى تجنيد أكثر من 30,000 طفل في انتهاك للقوانين الإنسانية. وأكد أن المليشيا لا يمكنها المطالبة بالعدالة بينما ترتكب فظائع يومية، داعياً إلى محاسبتها على جرائمها التي تفوق جرائم النظام السوري السابق.

واختتم الإرياني بطلب تصعيد الجهود القانونية لملاحقة قادة الحوثي، وفي مقدمتهم عبدالملك الحوثي، كمجرمي حرب، مع فرض عقوبات إضافية لوقف انتهاكاتهم، مؤكداً أن العدالة يجب أن تطال الجميع دون استثناء، وداعياً المجتمع الدولي لاتخاذ موقف حازم كما فعل مع مجرمي حرب آخرين.