البخيتي:هذه أكذوبة "الحياد العماني" وهكذا تحولت السلطنة إلى منصة للدور الإيراني في اليمن

(كريتر سكاي)خاص:

فنّد الكاتب والسياسي علي البخيتي، مزاعم "الحياد" الذي تمارسه سلطنة عمان في الملف اليمني، مؤكداً أن ذلك الحياد الذي تتظاهر به هو الذي يقتل اليمن واليمنيين؛ لأنه يوفر للحوثيين منصة للعمل الخارجي ومكان لغسيل أموال الدعم الايراني.

وقال "البخيتي" في مقال نشره على حسابه بموقع "فيسبوك"، إن سلطنة عمان وبسبب خلافاتها مع السعودية ومدفوعة بالمخاوف منها، استباحت اليمن وشكلت "ما يشبه عملية غسيل الأموال للدور الإيراني".

ولفت إلى أن "الحياد" العماني في الملف اليمني تبدد، ولم يعد في قدرة السلطنة إخفاء تورطها من رأسها إلى أخمص قدميها في اليمن، مبيناً أن الدور العماني مثّل متنفساً للحوثيين ومصنع لتحالفات غير معلنة معهم في الشمال والجنوب يعد لها على قدم وساق في المطبخ المخابراتي الرباعي "العماني، القطري، الإيراني، التركي".

وأوضح البخيتي أن السلطات العمانية اعتمدت مرتبات مجزية لقادة الحوثيين وكذا قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام المقيمين لديها، بما في ذلك محمد عبدالسلام وعبدالملك العجري وحسين العزي، وكل من ارتبط عمله بالجانب السياسي أو ملف المفاوضات، مبيناً أنهم جميعا يتسلمون شهريا مبالغ مجزية من المكتب السلطاني، وبإشراف مكتب المخابرات فيه، بما في ذلك أسماء جنوبية تحرك المظاهرات في بعض المحافظات الجنوبية.

وأشار إلى أن التدخل العماني في اليمن يختلف عن التدخل الإماراتي والسعودي، في أنه لا يزال من تحت الطاولة، وهنا تكمن الخطورة، حسب قوله، لأنه من الصعب مراقبته ومعرفة مدى توغله ومن الصعب أيضا تحميله المسؤولية عن أفعال الجهات التي يمولها ولا عن جرائمها.


وطالب "البخيتي" سلطنة عمان، بالإعلان عن أجندتها في اليمن، ولتكشف عن حلفائها السياسيين جنوباً وشمالا، ولتلعب على المكشوف، حتى يتسنى مراقبة دورها وتصرفات حلفائها على الأرض.


ولفت إلى أن استضافة سلطنة عمان، لبعض القيادات التي يبدو وكأنها تعارض الحوثيين، وكذا علاجها لبعض جرحى تعز، ممن قاتلوا في صف الشرعية، ما هو إلا نوع من الخداع الاستراتيجي لتستمر السلطنة في تمثيل دور الحياد، مبيناً أنها لا تستضيف غالبا من الأطراف الأخرى إلا الموالية لقطر.


وبيّن أن مكتب المخابرات العمانية في المكتب السلطاني، وسّع دوره في اليمن مؤخرا، من خلال استضافة كتاب وإعلاميين وناشطين يمنيين في مواقع التواصل الاجتماعي من الجنسين، ممكن كانوا حتى وقت قريب معارضين شرسين للحوثيين، وناقدين للتحالف، وبعد زيارتهم للسلطنة تم اعتماد رواتب لهم، ليتغير خطابهم كلياً، وتحولوا لخدمة الحوثيين بشكل واضح، ومن وراءهم إيران.


وقال البخيتي: "ليسجل التاريخ أن سلطنة عمان وقفت مع جماعة كهنوتية متخلفة سامت اليمنيين سوء العذاب وتسببت في كل الكوارث التي يعيشها وطننا منذ أكثر من أربع سنوات، وأنها أيضاً دعمت جماعة ارهابية فجرت منازل اليمنيين؛ وزرعت مدنهم وطرقهم وجبالهم ووديانهم بمئآت الآلاف من الألغام ان لم يكن الملايين؛ والتي سيدفع اليمنيون رجالاً ونساء وأطفال وعجزة ثمنها من دمائهم وأرواحهم وأطرافهم التي تبترها ألغام عبدالملك الحوثي الممولة بالريال والسياسة العمانية".

واستطرد "البخيتي" قائلا: "ليسجل التاريخ أن سلطنة عمان وقفت مع عبدالملك الحوثي وجماعته الذين أخفوا قسرياً وعذبوا وسجنوا عشرات الآلاف؛ ومات في سجونهم الكثير تحت التعذيب؛ وسجنوا حتى النساء في فلل خاصة لا تخضع لأي سلطة قضائية؛ وصنفتهم منظمات دولية بأنهم الخطر الثاني في العالم على الصحفيين بعد تنظيم داعش، وأن السلطنة تحولت أيضا لمنصة أو حاملة طائرات إيرانية ترسوا بجانبنا وتستغل التاريخ المشترك والود الذي يجمع الشعبين العماني واليمني لتغسل الدور الايراني القذر في اليمن".