البخيتي يرد على يحيى صالح: لا تحلم أنك أو أي أحد من أفراد أسرتك سيرث حزب المؤتمر

(كريتر سكاي)خاص:

شن الكاتب والسياسي علي البخيتي، هجوماً لاذعاً على "يحيى محمد صالح"، نجل شقيق الرئيس السابق، على خلفية اتهام الأخير لبعض قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام الذين اجتمعوا بجدة قبل اسبوع بالخيانة.

ودعا "البخيتي" في مقال نشره على حسابه بموقع "فيسبوك"، يحيى صالح، إلى عدم التجاوز على قادة حزب المؤتمر الذين كانوا من مؤسسي الحزب، مضيفاً: "لا يزال اسمك بالقلم الرصاص في حزب المؤتمر الشعبي العام؛ وتعيينك ليس شرعي إلى الآن".

واستغرب من حديث يحيى صالح عن "وصية الزعيم"، بينما هو يتجاهل ما تضمنته تلك الوصايا من دعوة صريحة للخروج ضد الحوثيين، أو على الأقل عدم التواطؤ معهم لمن عجز عن مواجهتهم، كما هو حال بعض قيادات المؤتمر الموجودة في صنعاء للأسف الشديد؛ مؤكداً أن "صالح" دفع حياته ثمناً للوصية الأخيرة والتي كانت موجهة ضد الحوثيين بشكل أساسي.

وخاطب "البخيتي" يحيى صالح قائلاً: "لا تعتقد أنك أو أحد آخر سيتمكن من وراثة المؤتمر؛ يكفي خطأ الزعيم بمساعيه لتوريث الدولة لأحمد ولك ولعمار؛ فضاعت الدولة وتشردنا جميعاً ودفع هو ثمن تلك السياسيات الحمقاء التي انتهجها في آخر سنوات حياته عندما عهد لكم بإدارة أهم مؤسسات الدولة دون أن تكونوا مؤهلين لشيء؛ فقط لأنكم أبناءه وأقاربه؛ وكأننا في نظام حكم ملكي لا في جمهورية قامت على أنقاض نظام إمامي وراثي".

وشدد على أن أي مساعٍ من يحيى صالح، أو أحمد علي صالح، لوراثة حزب المؤتمر الشعبي العام، لن تؤدي إلّا إلى تدميره، لافتاً إلى أن مشروع التوريث الذي انتهجه صالح سابقاً، دمر الدولة.

وأشار إلى أن المطلوب هو الحفاظ على حزب المؤتمر وأقارب صالح ضمنه كشركاء، "دون السعي للاستحواذ عليه وكأنه أرضية ضمن أملاك المرحوم".

ودعا "البخيتي" يحيى صالح، إلى تذكر حقيقة أن العميد "طارق" شقيقه، صار في نفس مربع قيادات المؤتمر الذين اتهمهم بالخيانة والعمالة، بل إن "طارق" يقاتل اليوم بأموال وأسلحة من السعودية والإمارات؛ وجنباً إلى جنب مع جنودهم في خنادق واحدة لمواجهة الحوثيين، مستطرداً: "إذا كان توصيفك صحيح فخيانة طارق وعمار ونبيل الصوفي ومن معهم من المؤتمرين والحرس الجمهوري والأمن المركزي والمشايخ أضعاف خيانة بن دغر والبركاني".

وقال: "يا يحيى عِش حياتك في بيروت في منتجعاتك الفاخرة ودعك من التنظير الفارغ والمزايدة على الآخرين؛ فما يفعله قادة المؤتمر الذين هجوتهم في بيانك الأخير بأبشع الألفاظ يفعل أخويك طارق وعمار أضعافه ولم تتحدث عنهم ببنت شفه؛ لأنك تُفصل الخيانة على مقاس مصالحك ومصالح أسرتك فقط".

وأكد "البخيتي"، أن تملق يحيى صالح وبعض قيادات المؤتمر الموجودين في الداخل، للحوثيين، لم يمنع قتلهم للزعيم وسحلهم لجثته، كما أنه لم يحل دون اعتقال بعض أفراد أسرته ونهب منازل أسرة الزعيم، وتجميد أرصدة يحيى صالح، مضيفاً: "لا يمكن أن نعذر مواقفك المنسجمة مع من باتوا أشبه بالأسرى ومجرد أدوات لدى الحوثيين؛ وتلك حقيقة بات يدركها حتى الأطفال؛ والبيانات التي تصدر عنهم يكتبها حمزة الحوثي كما تعرف ويعرف الجميع؛ وما على أبو راس الا قراءتها؛ وانسجام مواقفك معهم يعني انسجامك مع الحوثيين قتلة عمك؛ واذا كان من خيانة فهو ما تفعله بهذه المواقف التي تتناقض كلياً مع وصية الزعيم الذي دفع حياته ثمناً لها".

وسخر "البخيتي" من حديث يحيى صالح الأخير عن اجتماع جدة، وتخوينه لبعض قيادات المؤتمر المؤيدة للشرعية، لافتاً إلى أنه يتحدث وكأنه في مهرجان انتخابي لاختيار رئيس للمؤتمر؛ كما أنه يسعى لمغازلة البعض لكي يحقق ذلك الحلم؛ دون أن يدرك أنه لم يعد هناك بلد ولا جمهورية ليتم التسابق على بعض المناصب الحزبية.

وأكد أن المطلوب من يحيى صالح ليس إعلان وقوفه مع عبد ربه منصور هادي، ولا مع الشرعية ولا مع التحالف، بل المطلوب هو أن يدرك أن الحوثيين هم العدو الأول لليمن ولليمنيين الآن؛ وأنه يدعم جناح في حزب المؤتمر بات أحد أدواتهم.

وأشار "البخيتي"، إلى أن المؤتمر حزب ممتد في كل ربوع اليمن؛ وفيه الكثير من الكوادر والقيادات الأكاديمية والقبلية والاجتماعية والوجهات المخضرمة والمؤهلة الأجدر من يحيى صالح بألف مرة؛ مخاطباً إياه بالقول: "لا تعتقد أنك ستتسلمه بجرة قلم كما سلم لك الزعيم سابقاً الأمن المركزي بجرة قلم؛ وسلم بقية الأجهزة لأقرانك من أسرته في لحظة ضعف وطمع فقد معها البوصلة؛ "فقرحت البلاد جو وقرح الزعيم معها"؛ اعتبروا من التاريخ؛ لا يمكن توريث دولة وجمهورية بحجم اليمن؛ ولا حتى حزب بحجم المؤتمر؛ وإذا كان ولا بد من وجود أحد من أسرة الزعيم صالح في هرمه القيادي كشريك؛ فهو البطل طارق؛ الذي صمد مع الزعيم ويقاتل الحوثيين اليوم؛ لا أنت ولا أحمد".

وشدد "البخيتي" على أن موقفه هذا لا يعني رضاه على ما يفعله هادي وبعض قيادات المؤتمر المتواجدين في السعودية، كما أنه لا يعني موافقته على الكوارث والأخطاء والجرائم الجسيمة التي يرتكبها التحالف، إلا أن على الجميع أن يدرك أن كل ذلك إنما حدث بسبب انقلاب الحوثيين، لأنهم هم من ورط اليمنيين في كل ذلك، وجرائمهم بحق اليمن واليمنيين لا تعد ولا تحصى.