كتب جليل احمد: بكيل... حين تخنق العنصرية الأحلام
في إحدى القرى البسيطة، حيث يفترض أن يسود الأمان والتآلف، عاش طفل اسمه بكيل. كان بكيل مختلفًا ع...
ضَمِّدْ كُؤوسَكَ إنَّ قلبَك يرجُفُ
هَذي القصيدةُ كلُّ حرفٍ يَنزِفُ
هَذا المساءُ مُعلَّقٌ مِن رأسِهِ
ويَداهُ في بَحرِ الحَنينِ تُجَدِّفُ
تَأوي لزاويةٍ
تُقِيكَ قَساوةَ الدُّنيا
فيَسكُنُكَ المكانُ ويَألَفُ
النَّايُ
والقِرطاسُ
والجُدرانُ
والسقفُ القديمُ
وشَمعتانِ
ومِعطَفُ
قد شابَ متكَؤكَ الذي في حضنِهِ
تَبكيكَ روحُ الأغنِياتِ وتَذرفُ
وتُضاجِعُ السِّيجارَ
ثُمَّ إذا انتَشَيتَ هَجرتَها
ودُخانُها مُتَكَشِّفُ
وتغوصُ أعماقَ القراءةِ ..
بالقراءةِ كلُّ آلامِ الحياةِ تُخفَّفُ
وتُعتِّقُ الأحزانُ شِعرَك
تَعصِرُ الكلماتِ
ثُمَّ تقولُ للنَّاسِ : ارشُفُوا
وذَبِلتَ مِن بردِ اشتياقِكَ والنَّوى
والوردُ بعدَ ذبولِهِ لا يُقطَفُ
أحلامُكَ الأطفالُ يُتِّمَ حالُهمْ ..
مَن ذا يَحِنُّ علَى الصِّغارِ ويَعطِفُ ؟
..
ضَمِّدْ تُرابَكَ إنَّ ماءَكَ ظامِئٌ
يا مَنبَتُ الأشجارِ رِيحُكَ تَعصِفُ
يا سِندِبادُ الحُبِّ طِبتَ مُسافِرًا
وعلَى يَدَيكَ حمامتانِ تُرَفرِفُ
حسين المحالبي
٢٠٢٠/١٠/١٧م