مطلوب ان تقدم الحكومة استقالتها بالكامل دون تدويرهم
ما نشهده اليوم من تصعيد ضد رئيس الوزراء ليس سوى نتيجة مباشرة لإغلاق منابع الفساد التي اعتاد البعض عل...
شهدت مدينة عدن حادثا ماساويا تمثل في قيام سائق باص مخالف بدهس رجل مرور اثناء تادية مهامه امام حديقة عدن مول، في مشهد يعكس حالة الفوضى والاستهتار التي باتت تهيمن على شوارعنا، مما يستدعي تدخلا عاجلا لإعادة الانضباط للقطاع المروري.
اليوم نحن بحاجة ماسة لتنظيم المرور واعادة النظر في تراخيص القيادة لان ما نشهده اليوم من فوضى مرورية في عدن لا يقتصر فقط على سوء البنية التحتية، بل يمتد ليشمل الكفاءة الاخلاقية والمهنية للسائقين، حيث اصبح من الشائع رؤية اطفال يقودون المركبات، او أشخاص في حالة غير طبيعية بسبب تعاطي الممنوعات، فضلا عن سلوكيات عدوانية وغير اخلاقية لبعض السائقين.
لذلك نوجه نداء إلى الاخ مدير امن عدن والاخ مدير مرور عدن بضرورة إعادة النظر في إجراءات منح تراخيص القيادة وخاصة سائقي الأجرة ، بحيث يتم إلزام سائقي سيارات الأجرة، وخاصة الباصات، بإجراء فحوصات طبية تؤكد خلوهم من الممنوعات ، الى جانب تقييم سلوكهم وأخلاقهم على الطريق والزامهم بلبس محترم .
وهنا نقدم حلول مقترحة للحد من الفوضى وهي كتالي :
1. إجراء فحوصات دورية للسائقين لضمان خلوهم من اي مؤثرات عقلية قد تعرض حياتهم وحياة الاخرين للخطر.
2. توحيد الوان الباصات لكل مديرية بهدف تنظيم قطاع النقل العام، ما يسهل التعرف على المخالفين وتعزيز النظام المروري.
3. وضع الترخيص وصورة السائق في الزجاج الأمامي لتعزيز الأمان والشفافية، ولتمكين المواطنين من الإبلاغ عن أي مخالفات بسهولة.
4. تنظيم حملات توعية مرورية تستهدف توعية السائقين والمواطنين باهمية احترام القوانين للحفاظ على سلامة الجميع.
5. وضع اشارات المرور وكذا اشارات تحدير للطرقات المسموح دخولها وخروجها والوقوف ...الخ من الاشارات التوضيحية للمرور.
6. تحديد مواقع وقوف بدلا من تعرض المواطنين لحملة سحب السيارات ودفع غرامات غير قانونية .
ما حدث امام عدن مول هو ناقوس خطر يستوجب وقفة جادة من الجهات المختصة، فالفوضى المرورية باتت تهدد حياة المواطنين ورجال الامن على حد سواء ولابد من فرض إجراءات صارمة باعادة النظر في كل ما يتعلق بتراخيص القيادة، لضمان بيئة مرورية اكثر أمانا وانضباطا، فالحفاظ على النظام ليس مسؤولية رجل المرور وحده بل هو واجب جماعي يستدعي تضافر الجهود بين الجهات الرسمية والمجتمع باسره، فهل نشهد تحركا حقيقيا قبل أن تحصد الفوضى مزيدا من الارواح؟