اختفاء صحفي في قلب صنعاء(الإسم والصورة)
كشفت مصادر عن اختفاء الصحفي أحمد عوضه في العاصمة صنعاء منذ اياموأكدت المصادر ان الصحفي ا...
تحدث الصحفي سيف الحاضري عن فرصة تاريخية والأخيرة امام الحكومة الشرعية
وقال الحاضري في منشور عبر حائط صفحته الرسمية بمنصة إكس:
"الفرصة الأخيرة للشرعية.. فإما المواجهة أو السقوط"
إنها الفرصة الأخيرة أمام الشرعية، رئاسة وبرلمانًا ومكونات، لإحداث تغييرات حقيقية على الأرض في معركتنا الوطنية، بما ينسجم مع المتغيرات الإقليمية والدولية المتسارعة.
أخطر القرارات وأهمها اليوم، هو قرار وزارة الخزانة الأمريكية بحظر استيراد النفط ومشتقاته عبر ميناء الحديدة، وهو قرار يعيد مليشيات الحوثي إلى المربع الأول، ويسقط عنها كل الامتيازات التي حصلت عليها سابقًا بفعل الضغوط السعودية والمبعوث الأممي.
واكد الحاضري بالقول:
هذا القرار سيضع مليشيات الحوثي أمام خيار حتمي: العودة للحرب، والتي ستكون وجهتها الأولى مأرب للسيطرة على منابع النفط.
واقعيًا، مليشيات الحوثي اليوم في أسوأ حالاتها، وقد فقدت الكثير من عناصر قوتها السياسية والعسكرية والاقتصادية.
لكن يبقى السؤال: هل الشرعية، رئاسة وحكومة ومكونات، مستعدة حقًا لخوض هذه المعركة القادمة؟
وأوضح الحاضري بالقول:
المعركة القادمة ليست فقط عسكرية، بل أيضًا سياسية واقتصادية.
هذه الفرصة، إذا ما تم التفريط بها، ستعني النهاية الحقيقية والوجودية لكل مكونات الشرعية.
وستمنح مليشيات الحوثي وإيران القدرة على فرض واقع جديد على الأرض.
على الجيش الوطني أن يستعد ويرفع جاهزيته، فهو اليوم، رغم كل الحصار والقيود التي فُرضت عليه خلال السنوات الماضية، في وضع أفضل من ذي قبل.
لكن يبقى الأمر مرهونًا بوجود إرادة سياسية حقيقية لدى مجلس القيادة الرئاسي وأعضائه لخوض معركة شاملة مع مليشيات الحوثي، تشمل المسارات السياسية والاقتصادية والعسكرية.
واردف بالقول:
مجلس القيادة الرئاسي، الذي يعاني من كوابح متعددة تمنعه من اتخاذ القرار المستقل، بات اليوم أمام منعطف وجودي بعد ثلاث سنوات من الفشل الذريع دون تحقيق أي إنجاز يُذكر.
الواضح أيضًا أن الصراعات البينية داخل مجلس القيادة، وبين مجلس القيادة والحكومة، وداخل الحكومة نفسها، كلها صراعات تُدار أوتارها بعناية من قبل التحالف العربي.
وبكل يقين، فإن السعودية التي تهيمن بشكل مطلق على الشرعية بكل مكوناتها، قادرة إذا أرادت، على توحيد صفوفها لمواجهة الهيمنة الإيرانية وتحقيق هزيمة حقيقية لمليشيات الحوثي.
لكن الواضح أن الرياض، وعبر سفيرها، ليست معنية بتوحيد صفوف الشرعية، بل تسعى لإبقاء حالة التناحر والتباين التي أدت إلى إفشال مجلس القيادة والحكومة.
هذه الحالة الفوضوية أنتجت صورة ذهنية سلبية لدى المجتمع الدولي عن الشرعية، باعتبارها سلطة فاشلة لا يُعتد بها.
والأخطر أن هذه الصورة كانت نتيجة سياسات السعودية وإدارة سفيرها، الذي ما زال يكرّس فكرة فشل الشرعية في إدارة معركة التحرير، وفي تفعيل مؤسسات الدولة، ومحاربة الفساد، وإعادة هيكلة الجيش والأمن.
والواقع يقول إن السعودية، التي تحتجز قيادة الشرعية في أراضيها، لا تريد لها أي استقلالية في إدارة ملفات اليمن.
مختتما منشوره قائلاً:
وبعد رسم هذا المشهد المعقد، تظل الأسئلة الجوهرية:
1. من سيدير معركة اليمن اليوم لاقتناص الفرصة التاريخية التي تفتحها المتغيرات الإقليمية والدولية تجاه إيران ومليشياتها، خاصة بعد تصنيف الحوثي كمنظمة إرهابية وبدء تنفيذ العقوبات؟
2. هل ستتولى الشرعية، رئاسة وحكومة وجيشًا ومكونات، زمام المبادرة؟ أم أن السعودية، عبر سفيرها، ستواصل إدارة المشهد وفق مصالحها الخاصة؟
3. ما هي خيارات الشعب اليمني ومكوناته الوطنية في الداخل؟ هل سيظلون رهائن لهذا العبث، أم سيتحركون لاستعادة القرار الوطني وتحرير اليمن من مليشيات إيران؟