الذكرى 21 لرحيل حكيم العرب

في مثل هذا اليوم من شهر رمضان الكريم، رحل القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله. وهذه مناسبة لاستذكار إرثه الإنساني العريق، الذي أرسى قيم العطاء والتسامح، وأسهم في ترسيخ مكانة دولة الإمارات كنموذج عالمي ناجح في العمل الخيري  والانساني والتنمية المستدامة.

لقد كان - رحمه الله - كريمًا دون منّ، وسخيًا دون ادعاء، وامتدت يده البيضاء إلى كل مكان، بما في ذلك اليمن، حيث أعاد بناء سد مأرب العظيم، وقدم كل أنواع الدعم لجمهورية اليمن الديمقراطية سياسيًا واقتصاديًا.

وساهم في بناء حي عبدالعزيز السكني ومحطتي الكهرباء في المنصورة والشيخ عثمان، وغير ذلك من أعمال الخير التي جعلته يستحق لقب "زايد الخير".الذي اطلقه عليه الشاعر حسين المحضار في قصيدة ألقاها أمامه وأمامنا في دار الرئاسة بعدن خلال زيارته والتي تُعد أول زيارة لحاكم خليجي إلى عدن.

وقد أجاب مرة على سؤال احد الصحفين حول  مصير اتحاد الإمارات عقب رحيله بعد عمر طويل ، بقوله: "سأترك دولة قائمة على العدل والأمن ووالمساواة ، بلا ديون وبلا حروب"، وصدق، فقد ترك وراءه دولة يسودها العدل، وينعم شعبها بالأمن والاستقرار والتطور، والازدهار يعيش فيها ملايين العرب والمسلمين ومن شعوب العالم قاطبة تحت رعاية واهتمام الدولة.

شاركت في تشييع جنازة القائد الشيخ زايد، رحمه الله، كما شارك الالاف من داخل الإمارات وخارجها. وانتقلت السلطة من بعده بطريقة سلسة إلى خليفته الشيخ خليفة بن زايد كرئيس للدولة، بعد مشاورات جرت بين حكام الإمارات، كما حدثني بذلك احد حكام الإمارات. متبعين على نفس النهج الذي أرساه الشيخ زايد لهذه الدولة.


وبعد وفاته، كتبت مقالًا بعنوان "وداعًا زايد "، انهيته بتساؤل حزين :
"من يظلّل العرب بعد أن طوى زايد جناحيه الكبيرتين ورحل؟

مقالات الكاتب

الذكرى 21 لرحيل حكيم العرب

في مثل هذا اليوم من شهر رمضان الكريم، رحل القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله. وهذ...

حصاد عام٢٠٢٤ المُر

ونحن على أعتاب عام جديد تقف على مشارفه الأوجاع والأحزان والمخاوف، ما يزال الخنجر الإسرائيلي يرسم حدو...

أوقفوا الحرب في جنين

نتابع بقلقٍ بالغ ما يحدث في مدينة جنين الفلسطينية منذ أيام بين قوات الأمن الفلسطيني وشباب المقاومة،...