عقب إغلاقها بحملة امنية واحتجاز موظفيها مكاتب شركات النقل الدولي في عدن تتخذ خطوات تصعيدية

بعد الحملة الأمنية الأخيرة التي استهدفت مكاتب شركات النقل الدولي في عدن، والتي أسفرت عن إغلاقها واحتجاز موظفيها، أعلنت شركات النقل الدولي عن خطوات تصعيدية  ، عقب لقاء مشترك ضم 18 شركة ، امس الخميس ، انتهى بتوقيع محضر اتفاق يتضمن عدة خطوات تصعيدية.

وجاء في محضر الاجتماع الذي انعقد في أعقاب الحملة الأمنية التي تمت بإشراف مكتب السياحة في مديرية المنصورة، قراراً بتوقيف الرحلات بشكل مؤقت حتى إشعار آخر. كما تم تكليف محامٍ للجوء إلى القضاء بهدف حماية حقوق الشركات المتضررة.

من جانب آخر، تم الاتفاق على مخاطبة الهيئة العامة لتنظيم شؤون النقل البري للقيام بواجبها وإيقاف الانتهاكات المُمارسة ضد الشركات. بالإضافة إلى ذلك، تم اتخاذ قرار بوقف تسليم أي رسوم أو جبايات غير قانونية لأي جهة كانت.

وكانت مكاتب النقل الدولي قد أعلنت في وقت سابق أن الاقتحام الذي حدث يوم الأربعاء الماضي جاء بناءً على أوامر من مدير مكتب السياحة، بحجة فرض جبايات غير قانونية. وأكدت الشركات في خطاب مشترك موجه إلى رئيس مجلس الوزراء ووزير النقل أن مكاتبها تابعة لوزارة النقل، وليست لوزارة السياحة، مما يجعل المطالبات المالية غير قانونية.

كما أكدت الشركات أنها لا تمارس النقل البري السياحي، ودعت الحكومة إلى التدخل الفوري لفتح مكاتبها، مشيرةً إلى الأضرار الكبيرة التي ستترتب على المسافرين والمعتمرين نتيجة هذا الإغلاق. وفي هذا الإطار، تم نشر خطاب اعتذار موجه إلى المسافرين، حيث أبدت الشركات أسفها عن عدم قدرتها على تقديم خدمات النقل في ظل الظروف الحالية.

ودعت مكاتب النقل الدولي الجهات المعنية في عدن إلى اتخاذ إجراءات سريعة لوضع حد لهذه الممارسات، وضمان حرية العمل والنقل في عاصمة البلاد المؤقتة، بما يخدم مصالح المسافرين والمعتمرين ويقوي الحركة التجارية في البلاد.