الرئيس العليمي: مواجهة الحوثي تبدأ من الداخل بتوحيد الصفوف.. والشرعية شريك لا غنى عنه في استعادة الدولة

قال رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد محمد العليمي، إن مواجهة ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران لا يمكن أن تُبنى فقط على التحركات العسكرية أو السياسية الخارجية، بل تنطلق أساسًا من الداخل اليمني، من خلال توحيد الصف الوطني وتعزيز دور المؤسسات الشرعية.

وأضاف العليمي في تصريحات صحفية أن "المعركة مع الحوثي ليست مجرد صراع عسكري، بل هي معركة وجودية تتطلب التفافًا وطنيًا صادقًا حول الدولة ومؤسساتها الشرعية"، مؤكدًا أن الانقسامات الداخلية تمنح الحوثيين فرصة لمواصلة مشروعهم الطائفي والعنصري.

وشدد الرئيس العليمي على أن الشرعية الدستورية تمثل حجر الزاوية في أي حل مستقبلي، وأن تجاوزها أو التقليل من دورها لا يخدم إلا ميليشيا الحوثي وأجندات خارجة عن إرادة الشعب اليمني.

كما دعا كافة المكونات السياسية والاجتماعية إلى استشعار المسؤولية التاريخية في هذه المرحلة الحرجة، والعمل بروح وطنية موحدة بعيدًا عن المصالح الضيقة، مؤكدًا أن الطريق إلى السلام يبدأ باستعادة الدولة وتثبيت دعائمها، وأن أي مسار آخر هو هروب من جوهر الأزمة.

واختتم العليمي تصريحه بالقول إن مجلس القيادة الرئاسي سيظل منفتحًا على كل الجهود الصادقة والفاعلة التي تهدف إلى إنهاء الحرب واستعادة الدولة، مشيرًا إلى أن الشراكة الوطنية الحقيقية هي الطريق الوحيد لبناء يمن اتحادي آمن ومستقر.